المرفأ البعيد

Almarfaa' amba3id
يسمونه الجبل الصغير (الاسم الشعبي الذي كان يطلق على حي الاشرفية في بيروت). وكنا نسميه الجبل الصغير. نحمل الحصى، نرسم الوجوه، نبحث عن بركة ماء نغتسل بها من الرمل، او نملؤها رملا ونبكي. نركض بين حقوله او ما يشبه الحقول، نأخذ سلحفاة بين ايدينا، ونمضي بها الى حيث اوراق الشجر الخضراء تغطي الارض. نخترع اشياء نقولها او لا نقولها. يسمونه الجبل الصغير، كنا نعرف انه ليس جبلا، وكنا نسميه الجبل الصغير. تلة واحدة او مجموعة تلال. لم اعد اذكر، ولم يعد احد يذكر تلة على الطرف الشرقي لبيروت سميناها جبلا، لان الجبال كانت بعيدة. جلسنا على منحدراتها وسرقنا البحر. الشمس تطلع من الشرق، ونحن نخرج من حقول القمح في الشرق. نقطف السنابل حبة حبة لنلهو بها. كان الفقراء او ما يشبه الفقراء يركضون اطفالا بين حقول التلال ليسألوا أشياء الطبيعة عن اشيائهم.
يسمونه الجبل الصغير (الاسم الشعبي الذي كان يطلق على حي الاشرفية في بيروت). وكنا نسميه الجبل الصغير. نحمل الحصى، نرسم الوجوه، نبحث عن بركة ماء نغتسل بها من الرمل، او نملؤها رملا ونبكي. نركض بين حقوله او ما يشبه الحقول، نأخذ سلحفاة بين ايدينا، ونمضي بها الى حيث اوراق الشجر الخضراء تغطي الارض. نخترع اشياء نقولها او لا نقولها. يسمونه الجبل الصغير، كنا نعرف انه ليس جبلا، وكنا نسميه الجبل الصغير. تلة واحدة او مجموعة تلال. لم اعد اذكر، ولم يعد احد يذكر تلة على الطرف الشرقي لبيروت سميناها جبلا، لان الجبال كانت بعيدة. جلسنا على منحدراتها وسرقنا البحر. الشمس تطلع من الشرق، ونحن نخرج من حقول القمح في الشرق. نقطف السنابل حبة حبة لنلهو بها. كان الفقراء او ما يشبه الفقراء يركضون اطفالا بين حقول التلال ليسألوا أشياء الطبيعة عن اشيائهم.
المزيد من المعلومات
عدد الصفحات 176
الأبعاد 13 x 19 cm
الغلاف غلاف ورقي عادي
الناشر دار الآداب
الوزن 0.15
EAN13 97899534859831
كتابة مراجعتك
انت تقيم:المرفأ البعيد
Your Rating
المرفأ البعيد