ألماس ونساء

Almass wa nissa´
لعالم الداخلي للإنسان العربي بتصدعاته وانهياراته التي تتخذ أشكالاً متعددة ، بفعل تأثير المحيط بما يعنيه من أطر مجتمعية وسلطات ومؤسسات، هو الميدان الذي يدحرج فيه عبد الرحيم جيران (كرة الثلج) في رواية ذات وجهين، الوجه الأول وقائع تروى تعود إلى مرحلة الستينات في المغرب العربي، بكل تجلياتها السياسية والإجتماعية، والوجه الثاني عصر الكاتب/ القرن الحادي والعشرين. تبدأ الحكاية نصياً من لحظة حاضرة يرويها (الصادق) بطل الرواية القابع في المستشفى بعد غيبوبة دامت شهراً كاملاً قيل له حينها بأن الحادثة كانت مروعة وأن عمراً جديداً كتب له، وأن حالة الشلل التي نجمت عن حادث السيارة لا يمكن الحسم بها، ثم تعود الرواية زمنياً إلى الماضي البعيد والمتوسط الغريب. تروي من خلالها الشخصية الثانية في الرواية (أم الصادق) المرحلة الماضية بكل تفاصيلها ورجالها ونساءها وشبابها، فتوغل في وصف المآسي التي ألَمت بأهلها ومنها السبب الذي جعل من ابنها راقداً في المستشفى. ومن خلال شخصية الصادق وشبكة العلاقات التي ترتبط به يفكك "عبد الرحيم جبران" في روايته الكثير من التحولات التي طرأت على بلاده، وأثرها على الأفراد فيتخذ نماذجاً لهم شخوص روايته فمنهم الشريف، ومنهم المناضل، ومنهم الوصولي والمزيف، ولكن الشيء الهام الذي أبدع فيه الروائي هو رواية الحدث من منظورات متعددة، وبطرق مختلفة على ألسنة الشخصيات تاركاً للقارئ إطلاق حكم القيمة على هذا الحدث في ظل العوالم المتنافرة التي يقبع في داخلها سواء أكان حراً أم مكرهاً ولعل أصدق تعبير هو ما قاله صاحب كرة الثلج وزين له الغلاف الأخير لروايته: " ربما كانت الحياة التي نعيشها، من دون أن نعرف كيف صرنا ما نحن عليه، الشكل الأمثل لكرة الثلج. بل لا يمكن أن يكون ما أرويه عليكو، وهو شبيه بأزقة المدينة القديمة في التواءاتها، إلا هذه الكرة وهي تتدحرج عبر الأزقة المتشابكة، ولن أكون أتيت نشازاً في القول إذا ما رأيت في هذه الكرة الباردة ذكرى مؤلمة لوجودنا فوق هذه الأرض؛ فمنذ القدم كان الناس الطيَبون من أهلنا يعتقدون، وما زالوا ومن دون أن يتسرب إليهم الشك في ذلك، أننا نكرر الحكاية الأولى التي نجمت عنها محنة الإنسان في الدنيا... ألا نكرَر فعلاً جري أبينا آدم حين هبط إلى البسيطة وراء الخبزة، وهي تتدحرج فوق الأرض من دون أن يدركها، فيكون التعب منهى ما يصل إليه؟".
لعالم الداخلي للإنسان العربي بتصدعاته وانهياراته التي تتخذ أشكالاً متعددة ، بفعل تأثير المحيط بما يعنيه من أطر مجتمعية وسلطات ومؤسسات، هو الميدان الذي يدحرج فيه عبد الرحيم جيران (كرة الثلج) في رواية ذات وجهين، الوجه الأول وقائع تروى تعود إلى مرحلة الستينات في المغرب العربي، بكل تجلياتها السياسية والإجتماعية، والوجه الثاني عصر الكاتب/ القرن الحادي والعشرين. تبدأ الحكاية نصياً من لحظة حاضرة يرويها (الصادق) بطل الرواية القابع في المستشفى بعد غيبوبة دامت شهراً كاملاً قيل له حينها بأن الحادثة كانت مروعة وأن عمراً جديداً كتب له، وأن حالة الشلل التي نجمت عن حادث السيارة لا يمكن الحسم بها، ثم تعود الرواية زمنياً إلى الماضي البعيد والمتوسط الغريب. تروي من خلالها الشخصية الثانية في الرواية (أم الصادق) المرحلة الماضية بكل تفاصيلها ورجالها ونساءها وشبابها، فتوغل في وصف المآسي التي ألَمت بأهلها ومنها السبب الذي جعل من ابنها راقداً في المستشفى. ومن خلال شخصية الصادق وشبكة العلاقات التي ترتبط به يفكك "عبد الرحيم جبران" في روايته الكثير من التحولات التي طرأت على بلاده، وأثرها على الأفراد فيتخذ نماذجاً لهم شخوص روايته فمنهم الشريف، ومنهم المناضل، ومنهم الوصولي والمزيف، ولكن الشيء الهام الذي أبدع فيه الروائي هو رواية الحدث من منظورات متعددة، وبطرق مختلفة على ألسنة الشخصيات تاركاً للقارئ إطلاق حكم القيمة على هذا الحدث في ظل العوالم المتنافرة التي يقبع في داخلها سواء أكان حراً أم مكرهاً ولعل أصدق تعبير هو ما قاله صاحب كرة الثلج وزين له الغلاف الأخير لروايته: " ربما كانت الحياة التي نعيشها، من دون أن نعرف كيف صرنا ما نحن عليه، الشكل الأمثل لكرة الثلج. بل لا يمكن أن يكون ما أرويه عليكو، وهو شبيه بأزقة المدينة القديمة في التواءاتها، إلا هذه الكرة وهي تتدحرج عبر الأزقة المتشابكة، ولن أكون أتيت نشازاً في القول إذا ما رأيت في هذه الكرة الباردة ذكرى مؤلمة لوجودنا فوق هذه الأرض؛ فمنذ القدم كان الناس الطيَبون من أهلنا يعتقدون، وما زالوا ومن دون أن يتسرب إليهم الشك في ذلك، أننا نكرر الحكاية الأولى التي نجمت عنها محنة الإنسان في الدنيا... ألا نكرَر فعلاً جري أبينا آدم حين هبط إلى البسيطة وراء الخبزة، وهي تتدحرج فوق الأرض من دون أن يدركها، فيكون التعب منهى ما يصل إليه؟".
المزيد من المعلومات
عدد الصفحات 174
الأبعاد 14 x 21 cm
الغلاف غلاف ورقي عادي
الناشر دار الآداب
الوزن 0.3
EAN13 9789953894607
كتابة مراجعتك
انت تقيم:ألماس ونساء
Your Rating
ألماس ونساء