الذاكرة المفقودة

al zakira al mafqouda
إنني ذاهب. وأنا أحسّني مبهماً: إنني لا أجرؤ على اتخاذ قرار. لو كنت واثقاً من أن لي موهبة... ولكني أبداً-أبداً لم أكتب شيئاً من هذا القبيل، كتبت مقالات تاريخية، نعم، رغم أنها ... أريد كتاباً، رواية وسيكون ثمة أناس يقرأون هذه الرواية ويقولون: "أن انطوان روكنتان هو الذي كتبها، لقد كان شخصياً أحمر الشعر يتسكع في المقاهي"، وسيفكرون في حياتي كما أفكر في حياة تلك الزنجية: كشيء ثمين ونصف أسطوري. كتاب بالطبع، لن يكون ذلك أولاً إلا عملاً مضجراً ومتعباً، ولن يمنعني من أن أكذب، ولا أحس أني كائن، ولكن لا بد أن تأتي لحظة يصبح فيها الكتاب مكتوباً، ويصبح فلسفي، وأظن أن شيئاً من نوره سيسقط على ماضي... هذه الدفاتر، عثر عليها بين أوراق "انطوان روكنتان" وتنشر على هذه الصفحات دون إجراء أي تعديل عليها، أو تبديل فيها. والصفحات الأولى جاءت بلا تاريخ، ولكن كل شيء يوحي بأنها سابقة ببضعة أسابيع على اليوميات، فهي قد كتبت، على أبعد تقدير، حوالي مطلع كانون الثاني 1932، في هذه الفترة، كان "انطوان وكنتان"، بعد أن قام برحلة إلى أوروبا الوسطى، وأفريقيا الشمالية، والشرق الأقصى، قد استقر منذ ثلاثة أعوام في "بوفيل" لينجز فيها تحقيقاته التاريخية عن المركيز "دو رولبون".
إنني ذاهب. وأنا أحسّني مبهماً: إنني لا أجرؤ على اتخاذ قرار. لو كنت واثقاً من أن لي موهبة... ولكني أبداً-أبداً لم أكتب شيئاً من هذا القبيل، كتبت مقالات تاريخية، نعم، رغم أنها ... أريد كتاباً، رواية وسيكون ثمة أناس يقرأون هذه الرواية ويقولون: "أن انطوان روكنتان هو الذي كتبها، لقد كان شخصياً أحمر الشعر يتسكع في المقاهي"، وسيفكرون في حياتي كما أفكر في حياة تلك الزنجية: كشيء ثمين ونصف أسطوري. كتاب بالطبع، لن يكون ذلك أولاً إلا عملاً مضجراً ومتعباً، ولن يمنعني من أن أكذب، ولا أحس أني كائن، ولكن لا بد أن تأتي لحظة يصبح فيها الكتاب مكتوباً، ويصبح فلسفي، وأظن أن شيئاً من نوره سيسقط على ماضي... هذه الدفاتر، عثر عليها بين أوراق "انطوان روكنتان" وتنشر على هذه الصفحات دون إجراء أي تعديل عليها، أو تبديل فيها. والصفحات الأولى جاءت بلا تاريخ، ولكن كل شيء يوحي بأنها سابقة ببضعة أسابيع على اليوميات، فهي قد كتبت، على أبعد تقدير، حوالي مطلع كانون الثاني 1932، في هذه الفترة، كان "انطوان وكنتان"، بعد أن قام برحلة إلى أوروبا الوسطى، وأفريقيا الشمالية، والشرق الأقصى، قد استقر منذ ثلاثة أعوام في "بوفيل" لينجز فيها تحقيقاته التاريخية عن المركيز "دو رولبون".
المزيد من المعلومات
عدد الصفحات 77
الأبعاد 14 x 21 cm
الغلاف غلاف ورقي عادي
الناشر دار الآداب
الوزن 0.104
EAN13 0000000168182
كتابة مراجعتك
انت تقيم:الذاكرة المفقودة
Your Rating
الذاكرة المفقودة