خالتي صفية والدير

Khalati safiya wa al-dayr
يشتق الروائي مكاوي سعيد في روايته تغريدة البجعة، الشكل الروائي من واقع اجتماعي متحوّل ومتبدّل. معيناً الشكل الجديد مدخلاً إلى قراءة الواقع وتحولاته، في عمل روائي جميل يرثي زمناً غنائياً مضى، ويصوغ المستقبل المحتمل بأسئلة بلا إجابات. يشير في روايته إلى الكثير من القضايا الاجتماعية التي يغلفها بطابع سياسي، مشيراً إلى الاجتياح الإسرائيلي للبنان، والمجازر التي ارتكبت بحق الأطفال والأبرياء، وتداعيات هذا الاجتياح على المجتمع العربي. «لم أعد أجرؤ أن أجالس المسيّسين حتى على المقاهي، هربت إلى الخارج، وعندما عدت اختفيت خلف كاميرا تمتلكها أمريكية، ما الفرق بيني، وبين من يملكون دكاكين حقوق الإنسان، ومنع التمييز، وحقوق المرأة؟ زملاؤنا القدامى جاهروا بالسرية وتاجروا بأسابيع اعتقالهم، وملأوا الفضائيات فخراً بنضالهم. هم باعوا وقبضوا الثمن، ونحن وصِمنا بالجبن والتنازل في الأيام الأخيرة بالذات، بدأت أشعر بهم يحيطون بي في كل.. مكان وبدأت أحلم بهم.. أسير في شوارع وسط البلد التي أحفظها جيداً، وفي منطقة الهرم التي ولدت بها، وفي حي الحسين الذي أعشقه، فلا أجد أحداً أمامي غير الأجانب.. أذني تلتقط لغات مختلفة ليست اللغة العربية من بينها. دائماً يقابلونني وجهاً لوجه.. بجواري لا أحد. وخلفي لا أحد.. وهم صفوف كثيفة على مرمى البصر.
يشتق الروائي مكاوي سعيد في روايته تغريدة البجعة، الشكل الروائي من واقع اجتماعي متحوّل ومتبدّل. معيناً الشكل الجديد مدخلاً إلى قراءة الواقع وتحولاته، في عمل روائي جميل يرثي زمناً غنائياً مضى، ويصوغ المستقبل المحتمل بأسئلة بلا إجابات. يشير في روايته إلى الكثير من القضايا الاجتماعية التي يغلفها بطابع سياسي، مشيراً إلى الاجتياح الإسرائيلي للبنان، والمجازر التي ارتكبت بحق الأطفال والأبرياء، وتداعيات هذا الاجتياح على المجتمع العربي. «لم أعد أجرؤ أن أجالس المسيّسين حتى على المقاهي، هربت إلى الخارج، وعندما عدت اختفيت خلف كاميرا تمتلكها أمريكية، ما الفرق بيني، وبين من يملكون دكاكين حقوق الإنسان، ومنع التمييز، وحقوق المرأة؟ زملاؤنا القدامى جاهروا بالسرية وتاجروا بأسابيع اعتقالهم، وملأوا الفضائيات فخراً بنضالهم. هم باعوا وقبضوا الثمن، ونحن وصِمنا بالجبن والتنازل في الأيام الأخيرة بالذات، بدأت أشعر بهم يحيطون بي في كل.. مكان وبدأت أحلم بهم.. أسير في شوارع وسط البلد التي أحفظها جيداً، وفي منطقة الهرم التي ولدت بها، وفي حي الحسين الذي أعشقه، فلا أجد أحداً أمامي غير الأجانب.. أذني تلتقط لغات مختلفة ليست اللغة العربية من بينها. دائماً يقابلونني وجهاً لوجه.. بجواري لا أحد. وخلفي لا أحد.. وهم صفوف كثيفة على مرمى البصر.
المزيد من المعلومات
عدد الصفحات 364
الأبعاد 14 x 21 cm
الغلاف غلاف ورقي عادي
الناشر دار الآداب
الوزن 0.29
EAN13 9789953890081
كتابة مراجعتك
انت تقيم:خالتي صفية والدير
Your Rating
خالتي صفية والدير