بيتاخو مدينة في الصين مجاورة للمحيط الهادي تمتاز بمصيفها المائي الجميل يجلب الزوار من أنحاء العالم . أخمن أن الكاتب كان هناك , ومن هناك بدأت فكرة الرواية , بطلها زبيد الشحري يبدو عاريا في ملابس البحر , والجروح الحمر على جسده ترمز بالتأكيد الى آلامه الجسدية والنفسية كإنسان عربي يعيش مأساة السيطرة الإستعمارية أولا , وكشيوعي ملاحق ثانيا . حالة اغتراب وجد لها متنفسا في هذا المكان , فراح يستغل حريته المؤقتة ويشبع رغباته مع مارلين وبورجرون وسواهما من النساء الأجانب , يفرح يتفرهد ويكرع البيرة , ينعم بحياة دون قيود ، رغبته المكبوتة بالتحرر , لكنه يدرك أن الحرية الحقيقية لها ثمن وتحتاج الى مجازفة واستعداد , لذلك يبدأ بانتظار السمكة الكبيرة لتبتلعه فينتهي من عذاباته وقيوده , أو يحالفه الحظ فيخرج منتصرا كما خرج يونس من بطن الحوت