حكاية بحار

hikayat bahar
أيّها المحبّ، كيفما كنت، ومن حيثُما أتيت، تعال.. تعال إلينا، دَعِ الحبَّ يفعلُ بك ما شاء... ويُحِيلُكَ هباءً يَتَنَسَّمُه كلُّ عاشقٍ في الكون. دَعِ الحبَّ يأتي، فمهما فعلتَ فسترى أنَّ العشبَ يَنْبُتُ على رَوْثِ الدَّوابّ. احْتَرِقْ بِالحبّ أيّها العاشق، وَعُدْ رَمادًا بين الأَحجار، لا تُبَالِ، فَمِنَ الرَّمَادِ تُولَدُ شَرارةُ العِشق. سِرْ على الأرض هُوَيْنًا، وتَذَكَّرْ أنّك تمشي على أجساد العاشقين قبلَك، فأرواحُهم لا زالت تسكنُ هذا الكون الفسيح، وقلوبُهم لا زالت تَرْجُفُ بحكايات حُبِّهم القديمة. فلا تُسرعْ، ستجد الحبَّ على الطريق. ومهما أخطأتَ وأذنبتَ، فنحن نَقْبَلُكَ في رُبوعنا، تعالَ إلينا، فكلُّ يومٍ هو يومُ لقائِك، وكلُّ حضورٍ هو موعدُ إتيانِك. ليس للحبِّ وقتٌ سوى الحبّ... هذه الرواية تتحدَّث عن سيرة ابن حزم، وعن الفترة التاريخيّة المتقلّبة التي عايش فيها سقوطَ الخلافة الأمويّة في الأندلس وظهور ملوك الطوائف. لكنّ رسالة ابن حزم التي تركها لنا هي وصيّتُه لكي نحكِّم الحبَّ في حياتنا مهما يكن حجمُ المعاناة. لقد كان ابن حزم خصمًا فكريًّا وسياسيًّا صلبًا لكثير من أهل عصره وغيرهم، لكنّه ثبت على ما يعتقد، وفي الأخير رحل وهو يهمس لنا ــــــ في رقّةٍ صادقةٍ وصراحةٍ نادرة ــــــ أنّ أسمى شيء هو الحبّ. كما تطرح هذه الرواية جذور الصراع الذي حصل بين المسلمين وأوروبا المسيحيّة حول هدم مدينة كومبوستيلا وكاتدرائيّتها من قِبل الدولةِ العامريّة الناشئة على أنقاض الخلافة الأمويّة، وقضيّة مسجد قرطبة اليوم حين عمدتْ أسقفيّةُ قرطبة إلى الاستيلاء عليه وتغيير اسمه إلى "كاتدرائيّة قرطبة"، وتعمل من أجل تغيير هويّته الحضاريّة والروحيّة التاريخيّة رغم كونه مسجّلاً باعتباره مسجدًا على لائحة التراث الثقافي العالمي.
أيّها المحبّ، كيفما كنت، ومن حيثُما أتيت، تعال.. تعال إلينا، دَعِ الحبَّ يفعلُ بك ما شاء... ويُحِيلُكَ هباءً يَتَنَسَّمُه كلُّ عاشقٍ في الكون. دَعِ الحبَّ يأتي، فمهما فعلتَ فسترى أنَّ العشبَ يَنْبُتُ على رَوْثِ الدَّوابّ. احْتَرِقْ بِالحبّ أيّها العاشق، وَعُدْ رَمادًا بين الأَحجار، لا تُبَالِ، فَمِنَ الرَّمَادِ تُولَدُ شَرارةُ العِشق. سِرْ على الأرض هُوَيْنًا، وتَذَكَّرْ أنّك تمشي على أجساد العاشقين قبلَك، فأرواحُهم لا زالت تسكنُ هذا الكون الفسيح، وقلوبُهم لا زالت تَرْجُفُ بحكايات حُبِّهم القديمة. فلا تُسرعْ، ستجد الحبَّ على الطريق. ومهما أخطأتَ وأذنبتَ، فنحن نَقْبَلُكَ في رُبوعنا، تعالَ إلينا، فكلُّ يومٍ هو يومُ لقائِك، وكلُّ حضورٍ هو موعدُ إتيانِك. ليس للحبِّ وقتٌ سوى الحبّ... هذه الرواية تتحدَّث عن سيرة ابن حزم، وعن الفترة التاريخيّة المتقلّبة التي عايش فيها سقوطَ الخلافة الأمويّة في الأندلس وظهور ملوك الطوائف. لكنّ رسالة ابن حزم التي تركها لنا هي وصيّتُه لكي نحكِّم الحبَّ في حياتنا مهما يكن حجمُ المعاناة. لقد كان ابن حزم خصمًا فكريًّا وسياسيًّا صلبًا لكثير من أهل عصره وغيرهم، لكنّه ثبت على ما يعتقد، وفي الأخير رحل وهو يهمس لنا ــــــ في رقّةٍ صادقةٍ وصراحةٍ نادرة ــــــ أنّ أسمى شيء هو الحبّ. كما تطرح هذه الرواية جذور الصراع الذي حصل بين المسلمين وأوروبا المسيحيّة حول هدم مدينة كومبوستيلا وكاتدرائيّتها من قِبل الدولةِ العامريّة الناشئة على أنقاض الخلافة الأمويّة، وقضيّة مسجد قرطبة اليوم حين عمدتْ أسقفيّةُ قرطبة إلى الاستيلاء عليه وتغيير اسمه إلى "كاتدرائيّة قرطبة"، وتعمل من أجل تغيير هويّته الحضاريّة والروحيّة التاريخيّة رغم كونه مسجّلاً باعتباره مسجدًا على لائحة التراث الثقافي العالمي.
المزيد من المعلومات
عدد الصفحات 358
الأبعاد 14 x 21 cm
الغلاف غلاف ورقي عادي
الناشر دار الآداب
الوزن 0.45
EAN13 9789953893402
كتابة مراجعتك
انت تقيم:حكاية بحار
Your Rating
حكاية بحار