فلاش باك

Flash back
يوم طلبتُ من Sœur ماري الدخول إلى الكنيسة ساعة "الكورال"، نظرت إليّ بهدوء مرتبك ثمّ قالت: طبعاً تستطيعين. فجأة ظهرت مادوموازيل نجوى أمامي بمعالم لا تبشّر بخير، وهيّئ لي أنّ سائلاً لزجاً ينفذ من مسام وجهها. رأيتها تقترب، ورأيت فمها المفتوح ولسانها الأبيض وشفتيها اللتيْن بدتا أكثر شحوباً ممّا هما عليه عادة، وسمعت اسمي يدوّي صادحاً في الأروقة تليه صرخة: "شو عم تعملي هون؟؟". لحسن الحظ أنّ Sœur ماري كانت ما تزال واقفة إلى جانبي فأجابت مادوموازيل نجوى بأنّها هي التي سمحت لي بالدخول. "بسّ هيّ مسلميّة!"، قالت مادوموازيل نجوى... لم أفكّر في تلك اللحظة لماذا قالت مادوموازيل نجوى "مسلميّة" ولم تقل "مسلمة" مثلما تقولها أمي. لم يخطر لي أنّ الربّ، زوج الراهبات مجتمعات وصاحب الكنيسة، قد يُفضّل أن يكون المرء مسيحيّاً، وأن هذا ما أغضب مادوموازيل نجوى... في الواقع، لم أكن قد فكرّت بخواص الرب والإشكاليات التي يثيرها عند الناس، حتى ذلك الحين. شذا شرف الدين درست التربية المختصّة في سافيني (سويسرا) ورقص اليوريثمي في هامبورغ (ألمانيا). بعد أن أمضت سنين عدّة في ممارسة الرقص وتعليمه في سويسرا ومن ثم في بيروت، انتقلت إلى برلين وعملت في المجال الثقافي والفنّي حيث شاركت في تنظيم العديد من التظاهرات الفنيّة فيها وفي بيروت بالتعاون مع مؤسّسات ثقافية ألمانية ولبنانيّة. عادت إلى بيروت في 2006 حيث تعمل فنّانة وكاتبة مستقلّة. صدر لها عن دار الساقي: "فلاش باك"، "حقيبة بالكاد ترى".
يوم طلبتُ من Sœur ماري الدخول إلى الكنيسة ساعة "الكورال"، نظرت إليّ بهدوء مرتبك ثمّ قالت: طبعاً تستطيعين. فجأة ظهرت مادوموازيل نجوى أمامي بمعالم لا تبشّر بخير، وهيّئ لي أنّ سائلاً لزجاً ينفذ من مسام وجهها. رأيتها تقترب، ورأيت فمها المفتوح ولسانها الأبيض وشفتيها اللتيْن بدتا أكثر شحوباً ممّا هما عليه عادة، وسمعت اسمي يدوّي صادحاً في الأروقة تليه صرخة: "شو عم تعملي هون؟؟". لحسن الحظ أنّ Sœur ماري كانت ما تزال واقفة إلى جانبي فأجابت مادوموازيل نجوى بأنّها هي التي سمحت لي بالدخول. "بسّ هيّ مسلميّة!"، قالت مادوموازيل نجوى... لم أفكّر في تلك اللحظة لماذا قالت مادوموازيل نجوى "مسلميّة" ولم تقل "مسلمة" مثلما تقولها أمي. لم يخطر لي أنّ الربّ، زوج الراهبات مجتمعات وصاحب الكنيسة، قد يُفضّل أن يكون المرء مسيحيّاً، وأن هذا ما أغضب مادوموازيل نجوى... في الواقع، لم أكن قد فكرّت بخواص الرب والإشكاليات التي يثيرها عند الناس، حتى ذلك الحين. شذا شرف الدين درست التربية المختصّة في سافيني (سويسرا) ورقص اليوريثمي في هامبورغ (ألمانيا). بعد أن أمضت سنين عدّة في ممارسة الرقص وتعليمه في سويسرا ومن ثم في بيروت، انتقلت إلى برلين وعملت في المجال الثقافي والفنّي حيث شاركت في تنظيم العديد من التظاهرات الفنيّة فيها وفي بيروت بالتعاون مع مؤسّسات ثقافية ألمانية ولبنانيّة. عادت إلى بيروت في 2006 حيث تعمل فنّانة وكاتبة مستقلّة. صدر لها عن دار الساقي: "فلاش باك"، "حقيبة بالكاد ترى".
المزيد من المعلومات
عدد الصفحات 105
الأبعاد 14 x 21 cm
الغلاف غلاف ورقي عادي
الناشر دار الساقي للنشر والتوزيع
الوزن 150
EAN13 9781855168732
كتابة مراجعتك
انت تقيم:فلاش باك
Your Rating
فلاش باك