شارع العطايف

chare3 al 3atayef
"عندما كان في الرقّ حلم بالحريّة. أصبح الآن في أقصى درجاتها. لا ولد ولا عائلة ولا أهل ولا شيء يمكن أن يحدّ من حريّته أو يقلّصها. يمتلك قوّة على جسده وعلى أخلاقه ويقرّر مصيره دقيقة بعد دقيقة. ليس هنالك أحد يخاف عليه أو يخجل منه. ترى أيّ قدر قذف به في هذه الحريّة الموحشة؟ كافأه الله بحريّة أشدّ قسوة من العبوديّة. يكفيه منها الشعور بالوحدة. ما كان على معدية أن تورّطه في حبّها ثم تختفي في المجهول. كان يجب أن تعرف أنّها لم تكن حبيبة قلبه ومنى حياته. كانت هي الحياة بالنسبة إليه. كانت نظامه الأخلاقي وقيده الجميل. إنّها اللحظة الوحيدة التي عاشها كإنسان. منذ أن ضمّها إلى صدره بدأت تتقلّص علاقاته الآثمة. دخل في حياته شيء يثير الخشية والخوف والخجل."
"عندما كان في الرقّ حلم بالحريّة. أصبح الآن في أقصى درجاتها. لا ولد ولا عائلة ولا أهل ولا شيء يمكن أن يحدّ من حريّته أو يقلّصها. يمتلك قوّة على جسده وعلى أخلاقه ويقرّر مصيره دقيقة بعد دقيقة. ليس هنالك أحد يخاف عليه أو يخجل منه. ترى أيّ قدر قذف به في هذه الحريّة الموحشة؟ كافأه الله بحريّة أشدّ قسوة من العبوديّة. يكفيه منها الشعور بالوحدة. ما كان على معدية أن تورّطه في حبّها ثم تختفي في المجهول. كان يجب أن تعرف أنّها لم تكن حبيبة قلبه ومنى حياته. كانت هي الحياة بالنسبة إليه. كانت نظامه الأخلاقي وقيده الجميل. إنّها اللحظة الوحيدة التي عاشها كإنسان. منذ أن ضمّها إلى صدره بدأت تتقلّص علاقاته الآثمة. دخل في حياته شيء يثير الخشية والخوف والخجل."
Caractéristiques
Nb Page 398
Dimensions 14 x 21 cm
Couverture غلاف ورقي عادي
Editeur دار الساقي للنشر والتوزيع
Poids 0.475
EAN13 9781855163300
Rédigez votre propre commentaire
Vous commentez :شارع العطايف
Votre notation
شارع العطايف