عينان ترمشان بلا نهاية تحاولان عبثاً الاستيقاظ

Aynan tarmushan bila nihayah tu?awilan 'abathan alistiqa?
"وحدي في فم الوحش، ولا أعرف كيف وصلت إلى هنا. لا أرى ملامحه، بل فقط جوفه الهائل يحيطني من كل جانب ويغوص في الفضاء مبتلعاً مسافاتٍ خيالية. عالقاً بين هاويتين، تارة يخيّل إلي أنني أسقط وتارة أنني أصعد، ثم أكتشف أنّ بإمكاني أن أوجّه مخيّلتي بحريّة في جهة أو في أخرى. نسيمٌ بارد يلفح عنقي، أتحسّس المنطقة المصابة فأكتشف عدم وجود أيّ هواء. هنا ألاحظ واقع أنني لا أتنفس وإثر ذلك تعتريني ألفة غريبة. لكن أين يمكن للألفة أن تتماهى مع الغرابة إلى هذا الحد؟ هل هذا يعقل؟ هل متّ؟ هل يكون الأنا المنغلق على نفسه من أمام العالم وحشاً أعمى يجترّ ظلامه إلى ما لا نهاية؟"
"وحدي في فم الوحش، ولا أعرف كيف وصلت إلى هنا. لا أرى ملامحه، بل فقط جوفه الهائل يحيطني من كل جانب ويغوص في الفضاء مبتلعاً مسافاتٍ خيالية. عالقاً بين هاويتين، تارة يخيّل إلي أنني أسقط وتارة أنني أصعد، ثم أكتشف أنّ بإمكاني أن أوجّه مخيّلتي بحريّة في جهة أو في أخرى. نسيمٌ بارد يلفح عنقي، أتحسّس المنطقة المصابة فأكتشف عدم وجود أيّ هواء. هنا ألاحظ واقع أنني لا أتنفس وإثر ذلك تعتريني ألفة غريبة. لكن أين يمكن للألفة أن تتماهى مع الغرابة إلى هذا الحد؟ هل هذا يعقل؟ هل متّ؟ هل يكون الأنا المنغلق على نفسه من أمام العالم وحشاً أعمى يجترّ ظلامه إلى ما لا نهاية؟"
Caractéristiques
Nb Page 128
Dimensions 14 x 21 cm
Couverture غلاف ورقي عادي
Editeur دار الساقي للنشر والتوزيع
Poids 0.25
EAN13 9781855164000
Rédigez votre propre commentaire
Vous commentez :عينان ترمشان بلا نهاية تحاولان عبثاً الاستيقاظ
Votre notation
عينان ترمشان بلا نهاية تحاولان عبثاً الاستيقاظ